خيارات غذائية سليمة لطلبة المدارس

31/08/2012 07:42

طلبة المدارس وخلال وقت تناول الطعام يحتاجون لأخذ قسط من الراحة النفسية، والتزود بالطاقة والوقود لما تبقى لهم من اليوم، ومن خلال تنوع الخيارات المتاحة بين أيديهم من أطعمة عالية بنسبة دهونها التي قد تقدمها المقاصف المدرسية، فإن كثيرا من الآباء يتساءلون ما إذا كان لذلك علاقة بإصابة أطفالهم بالسمنة، خصوصا وأن نسبها تتزايد يوما يعد يوم منذ العام 1980 بين الأطفال حول العالم، وتبلغ نحو 12.50 مليون طفل من المراهقين والأطفال أي حوالي 17 % منهم مصاب بالسمنة.
ومن هنا فإن النظام الغذائي للطفل في المدرسة، يؤثر بشكل كبير بدءا من الوجبات التي تقدمها المقاصف المدرسية التي تعتمد أحيانا نظام الأغذية ذات الطاقة العالية والقيمة المنخفضة للمغذيات، لأنها أرخص أحيانا، لذلك لا بد من الانتباه لما يتناوله الطفل خلال دوامه المدرسي وتثقيفه حول خياراته الغذائية أو تجهيز وجباته من المنزل، لتحتوي على العناصر النباتية والخضراوات والحبوب الكاملة والمشروبات الطازجة، عوضا عن المصنعة والمحلاة والوجبات المشبعة بالدهون.
وبحسب مركز CDS أو مركز السيطرة على الأمراض، فإن من أهم عوامل ارتفاع نسبة السمنة بين الأطفال هي انعدام النشاط البدني كمشكلة أساسية للإصابة في البدانة.
ومن هنا من المهم معرفة ما يحتاجه الطفل في المدرسة لمنحه أكبر فائدة من الغذاء والطاقة اللازم لنموه صحيا وحمايته من السمنة أيضا، التي تعني ضمان حركته السليمة في نشاطاته والتركيز بشكل أكبر.
ويحتاج الطفل في مراحل نموه في الجسم للكربوهيدرات، وهي متوفرة في الحبوب الكاملة، وتوفر الطاقة الأساسية للخلايا والأنسجة، ويحتاج الطفل لسبع حصص منها يوميا، بحسب إدراة الصحة والخدمات في الولايات المتحدة الأميركية، ما يعني أن غذاء الطفل، يجب أن يشتمل على شطيرة من الحبوب الكاملة من القمح أو كوب من المعكرونة مع الصلصة، وكوب من الذرة الصفراء والأرز والخضراوات المختلفة.
ومن ثم يأتي البروتين اللازم لبناء العضلات وإصلاحها مع أجهزة الجسم، وهو يحتاج لخمس حصص منها تتسم لأوقية مثل شريحة من الدجاج أو السمك أو اللحم وحتى بيضة مسلوقة مع ملعقة واحدة من الفول السوداني أو حفنة من المكسرات.
فيما تلعب الدهون عاملا أساسيا في وظيفة الخلايا الحيوية وحمايتها، وهم يحتاجون مثلا ما نسبته 25-35 % خصوصا في مراحل المراهقة، وهذا يعني تناول الدهون غير المشبعة المفيدة، التي تتوفر في سمك السلمون أو التونة والجوز والكاجو والفول السوداني وحتى زيت الزيتون وزيت عباد الشمس وفول الصويا، فيما الأطعمة التي تحتويها مثل الزبدة واللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة، وينبغي تجنب الوجبات الخفيفة ورقائق الأطعمة المقلية، فهي من المصادر المحتملة للدهون السيئة والمغذيات اللازمة للمساعدة في تنمية العظام والنمو. فالأطفال والمراهقون يجب أن يتناولوا الجبن والحليب، والفتيات تحتاج في هذه السن مع فترة البلوغ لحوالي 15 ملغرام يوميا من الحديد، وهو متوفر في اللحوم الحمراء، والتونة والحبوب المحصنة، والسبانخ والزبيب.
وللفيتامينات دور أساسي في سد حاجات الجسم الغذائية التي يتطلبها نموهم السليم، وهي تتوفر في الخضراوات والفواكه وأبرز ما يحتاجونه هو فيتامينات A وC وK وD، والريبوفلافين، والثيامين، وحمض الفوليك، الزنك والكروم واليود. وتشمل هذه الاقتراحات الخضار والخضار الورقية الملونة، البروكلي، الجزر، الفلفل والافوكادو. وقد تشمل حصص الفاكهة الخوخ، التوت والمانجو والبرتقال والبطيخ.

 

المصدر: جريدة الغد