فيتامين "أ" يحفظ النظر ويطور الجهاز المناعي

10/02/2007 09:00

في دراسة أكدتها مديرية الأمراض غير السارية - قسم التغذية في وزارة الصحة الأردنية، تبين أن نسبة النقص في الفيتامين "أ" ارتفعت في الفئة العمرية بين 20 و29 عاما بنسبة 6ر7 %، بينما وصلت إلى 3ر6 % في الفئة العمرية من 15 إلى 19 عاما، وجاءت النسبة في الفئة العمرية من 30 إلى 39 عاما بنسبة 2ر3 % والفئة العمرية 40 إلى 49 عاما 5ر2 %.
ووفقا للمصدر الذي أعلن نتائج هذه الدراسة، فإنه وبناء على ذلك، أوصت مديرية الأمراض غير السارية - قسم التغذية في وزارة الصحة، بتوسيع العمل في برنامج توزيع كبسولات فيتامين "أ" والعمل على إجراء دراسة نوعية حول نقص فيتامين "أ".
ويؤكد اختصاصيون أن متوسط ما يحتاجه الفرد من فيتامين "أ" للنساء البالغات 800 ملغ وللسيدات البالغات في حالة الرضاعة من 1200 الى 1300، أما الرجال البالغون فيحتاجون الى 1000 ملغ.
أما الأطفال، فيحتاجون لمتوسط يبلغ بحسب الفئة العمرية؛ فالرضع يحتاجون الى 375 ملغ من الفيتامين، فيما يحتاج الأطفال بين عمر 3 و9 أعوام الى 400 ملغ، ويحتاج الأطفال بين 4 و6 أعوام إلى 500 ملغ، أما في سن 7 الى 10 فتصل النسبة الى 700 ملغ.
ما الفيتامينات؟
الفيتامينات عناصر غذائيّة مهمّة يحصل عليها الكائن الحي من غذائه ويحتاجها الجسم بكميات قليلة نسبيّاً، إلاّ أنّ نقصها يؤدي إلى أمراض واعتلال في أجسام الكائنات الحيّة، ويقسم العلماء الفيتامينات إلى مجموعتين أساسيتين وهما:
1. مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهن وتتضمن فيتامين (أ) وفيتامين (هـ) وفيتامين (د) وفيتامين (ك).
2. مجموعة الفيتامينات الذائبة في الماء وتتضمن فيتامين (ج) ومجموعة فيتامينات (ب).
فيتامين أ (الريتينول)
عرف الإنسان أهميّة فيتامين "أ" منذ قديم الزمان، حيث يحتاج جسم الإنسان هذا الفيتامين بشكل خاص للحفاظ على النظر وسلامة العين؛ فقد قال الأجداد منذ قديم الزمان "الجزر يقوّي النظر"، ولم يكونوا يعلمون حينذاك أنّ الجزر هو من مصادر فيتامين "أ" المهمّة، كما يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين "أ" في عمليّة التكاثر عند الذكور والإناث، بالإضافة إلى دوره في تصنيع الهرمونات الستيروديّة، وتطور الجهاز المناعي، ناهيك عن دوره في تجدد الخلايا، فهناك مستحضرات الريتونول الموجودة في الصيدليات والمستخدمة في علاج البشرة.
ويسبب نقص فيتامين "أ" ضعف عمليّة الإبصار، وقد تتطور هذه الحالة إلى مرض العشى الليلي، وفي بعض الأحيان قد يؤدي النقص الشديد في  فيتامين "أ" إلى الإصابة بالعمى، كما قد يؤدي نقصه إلى حالة من الضعف الجنسي عند الذكور، بالإضافة إلى ضعف في جهاز المناعة والإصابة بالالتهابات.
ويتوافر هذا الفيتامين على شكل كبسولات، إلا أنه موجود ومتوافر في المصادر الطبيعة مثل؛ الجزر والكبد والخضراوات الورقيّة مثل السبانخ والخبيزة وورق العنب والنعناع، ويمكن أخذه عن طريق تناول منتجات الألبان والبيض والبرتقال والفاكهة الحمراء. وينصح أطباء بتناول فيتامين "أ" تحت إشراف طبي بعد التأكد من وجود نقص في الفيتامين يستدعي ذلك؛ حيث توجد آثار سلبية للإفراط بتناوله أهمها ضعف الرؤية ونزيف الأنف وأمراض الكبد وطفح جلدي وتساقط الشعر والغثيان وتأخر النمو وفقدان الشهية وغيرها من الأعراض.

 
المصدر: جريدة الغد الاردنية