الرواشدة : المعلمون يشكلون جيشا ثانيا للبناء الوطني

الرواشدة : المعلمون يشكلون جيشا ثانيا للبناء الوطني

تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة جوابية من نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة، اكد فيها وقوف معلمي الاردن في خنادق الوطن، وهم يشكلون جيشا ثانيا للبناء وحريصون على تكريس نهج الديمقراطية والتعددية في اجواء النقابة وحياتها الداخلية.
وشدد الرواشدة في الرسالة على ان النقابة ستكون مثالا يحتذى بين مؤسسات الوطن، استنادا الى وعي المعلمين بدورهم ورسالتهم العظيمة، مؤكدا ان رسالة جلالة الملك القيمة ستمثل مرجعية لعمل النقابة على الصعيدين المهني والوطني.
وقال ان نقابة المعلمين التي جاءت تحقيقا لحلم المعلمين والمعلمات وتجسيدا لإرادتهم الوطنية تتطلع لان تكون شريكا حقيقيا، مع كل الجهات المعنية بالعملية التربوية وفي المقدمة منها وزارة التربية والتعليم، للنهوض بهذه المهمة الجليلة.
وفي ما يلي نص الرسالة..
سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
تلقيت وزملائي معلمو الاردن ومعلماته رسالتكم السامية الكريمة التي تدل على حرصكم الاكيد ومتابعتكم الحثيثة لمجريات العملية التربوية. والسعي الجاد لتطويرها والنهوض بها من اجل تنمية الوطن وبناء انسانه الجديد. ان نقابة المعلمين التي جاءت تحقيقا لحلم معلمينا ومعلماتنا وتجسيدا لارادتهم الوطنية تتطلع ان تكون شريكا حقيقيا، مع كل الجهات المعنية بالعملية التربوية وفي المقدمة منها وزارة التربية والتعليم، للنهوض بهذه المهمة الجليلة، مؤكدين ان العملية التربوية برمتها ، وانطلاقا من رؤية جلالتكم، بحاجة الى اعادة نظر لتتواءم مع انتماء الاردن العربي الاسلامي، لاسيما ان الخطاب الثقافي والتربوي للاردن قام منذ بداية عهد الامارة على رؤية قومية عروبية اسلامية مستندة الى تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، لتسهم في بناء جيل قادرة على تحمل مسؤولياته الوطنية. اننا يا صاحب الجلالة حريصون كل الحرص ان تبقى نقابتنا مؤسسة مهنية ووطنية تاخذ على عاتقها الارتقاء بالمهنة، عبر اهتمامها بالتعليم العام والتعليم النوعي، والدفاع عن حقوق اعضائها المهنية والمادية، ليعيش المعلمون حياتهم بكرامة بين ابناء شعبهم وفي وطنهم العزيز، وذلك يتطلب منا جميعا توفير الظروف الاقتصادية الملائمة لهم، ليتمكنوا من اداء رسالتهم الجليلة على اكمل وجه، مؤكدين ان نقابتنا لن تعمل في اطار الممكن والمتاح فقط، بل تظل عيون اعضائها مفتوحة على كل ميادين الطموح. وبهذه المناسبة، فاننا نؤكد ان ابناءنا وبناتنا الطلبة هم امانة في اعنقانا، وان المعلمين ونقابتهم لن يألو جهدا في رعاية هذه الاجيال، والحرص على تنشئتها تنشئة وطنية وقومية سليمة، لتتمكن من اخذ دورها الريادي مستقبلا في بناء الوطن وحمايته. سيدي صاحب الجلالة.. ان نقابة المعلمين، وهي تؤكد انها جزء اصيل من المجتمع، ترى ان الاعلان عن اتخاذ خطوات حقيقية وجريئة في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري، من شانه ان يقوي اللحمة بين ابناء المجتمع الواحد،وبعيد الثقة بين المواطن والمسؤول، ومن اجل ذلك فان محاربة الفساد تقع في اولويات سلم الاصلاح، مؤكدين ان اي اصلاح حقيقي يجب ان يشمل جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والادارية والتربوية والثقافية وغيرها، وقد لمسنا في رسالتكم السامية رغبة حقيقية في اجراء اصلاحات تعود بالخير والفائدة على جموع الشعب ، وتجعل منه شريكا في صنع القرار على مختلف المستويات. ان معلمي الاردن ومعلماته، وهم يقدرون عاليا لفتة جلالتكم الكريمة تجاههم وتجاه نقابتهم، ليؤكدون انهم باقون في خنادق الدفاع عن الوطن، جيشا ثانيا للبناء، حريصون على تكريس نهج الديمقراطية والتعددية في اجواء النقابة وحياتها الداخلية، باعتبارها الضامن الرئيس لسلام الفكرة وقدسية الرسالة التي نحملها على اكتفانا، لتكون النقابة مثالا يحتذى بين مؤسسات الوطن، استنادا الى وعي المعلمين بدورهم ورسالتهم العظيمة، مؤكدين سيدي ان رسالة جلالتكم القيمة ستمثل مرجعية لعملنا على الصعيدين المهني والوطني. 

 

المصدر: جريدة الرأي