يتوجه غدا الأحد 1.7 مليون طالب وطالبة إلى مختلف مدارس المملكة التابعة لمديريات وزارة التربية والتعليم، والتعليم الخاص، ووكالة الغوث والثقافة العسكرية، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد.
وبلغ عدد الطلبة المنقولين من المدارس الخاصة إلى الحكومية، نحو 13592 طالبا وطالبة، في حين لم يتجاوز عدد المنقولين من المدارس الحكومية إلى الخاصة المئات فقط، بحسب مديرة إدارة التعليم الخاص منى مؤتمن.
وأكدت وزارة التربية والتعليم جاهزيتها لاستقبال الطلبة، وتعزيز الاستقرار في العام الدراسي الجديد، والبدء في التدريس من أول يوم دراسي، حيث استكملت الوزارة معظم المتطلبات الدراسية.
وعملت الوزارة من خلال غرفة عمليات، على متابعة هذه الجاهزية والاستعدادات، والعمل على عدة محاور، شملت الموارد البشرية، والكتب المدرسية والأثاث واللوازم والأبنية المدرسية، وانتقال الطلبة، وتأثير ذلك على حاجات المدارس الحكومية، كما وفرت في مستودعاتها الأثاث اللازم في حال استجدت أي احتياجات لدى أي من مديريات التربية والتعليم في المملكة.
وقامت الوزارة بتعيين 3275 معلماً جديداً، وفقاً لخطة التشكيلات المدرسية في جميع المديريات، كما قامت بتدريب 1600 معلم جديد ضمن برنامج تهيئة المعلمين الجدد، وصيانة الأبنية المدرسية في 710 مدارس منتشرة في مناطق المملكة، وإنشاء إضافات صفية في33 مدرسة، وبناء40 روضة أطفال، بمعدل غرفة صفية واحدة لكل روضة، وتجهيز 37 مدرسة جديدة.
وقامت الوزارة أيضا برفد مديريات التربية والتعليم بالكتب المدرسية، حسب تقديرات كل مديرية، بأعداد الطلبة في مدارسها، وتولت هذه المديريات بدورها تزويد المدارس باحتياجاتها من الكتب المدرسية، حيث وفرت وطبعت 22 مليون كتاب مدرسي، بقيمة 10 ملايين دينار، وعممت على المديريات بضرورة توفير الكتب المدرسية لجميع المراحل بشكل مجموعات متكاملة في اليوم الأول من العام الدراسي.
وشددت الوزارة على ضرورة إيلاء جانب النظافة العامة في المدارس اهتماما كبيرا، بخاصة فيما يتعلق بخزانات المياه والمشارب والمرافق الصحية، داعية مديري التربية والتعليم إلى التعميم على مديري المدارس لرفع مستوى الوعي والثقافة الصحية لدى الطلبة، من خلال مجالس الطلبة، وأندية الحوار والنشاطات اللامنهجية والإذاعة المدرسية.
وأخذت الوزارة بعين الاعتبار أعداد الطلبة المنقولين للمدارس الحكومية، من حيث حجم المنقولين، وراعت ظروف الاكتظاظ في بعض المدارس، بتوفير المقاعد المدرسية والكتب، مؤكدة ضرورة استقبال المواطنين والمراجعين والاستماع إلى ملاحظاتهم وأفكارهم ومشاكلهم، وحل قدر المستطاع وبحدود الإمكانات.
وبين مدير إدارة التخطيط التربوي في الوزارة محمد أبو غزلة في تصريحات سابقة إلى "الغد"، أن الوزارة اتخذت إجراءات عدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة المنقولين إليها، سواء نتيجة النمو السكاني المتزايد، أو الطلبة المنقولين من التعليم الخاص، أو القادمين من الدول العربية، بسبب الظروف التي تشهدها المنطقة حاليا، موضحا أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات، من ضمنها إعادة تأهيل المدارس.
واستأجرت الوزارة مباني لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأعداد الطلبة، لافتا إلى أنه يتم استئجار 50 مبنى على مستوى المملكة سنويا، فضلا عن الاستعانة بنظام الفترتين الصباحية والمسائية.
وقال إنه تم توزيع التعميم على جميع المدارس بعدم رفض أي طالب، إلا في حال عدم توافر متسع له، ووضعه على القوائم الاحتياطية، وإن لم يتوافر له مقعد في تلك المدرسة، يتم توجيهه لأقرب مدرسة في المنطقة نفسها.
المصدر: جريدة الغد